أمة محمد
هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟ 1410

أخي في الله / أختي في الله يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو معنا و ترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك وشكرا
إدارة المنتدى عبد الرزاق


أمة محمد
هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟ 1410

أخي في الله / أختي في الله يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو معنا و ترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك وشكرا
إدارة المنتدى عبد الرزاق


أمة محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الإعلانات التي في الأسفل لسنا مسؤلين عنها لهذا نرجوا عدم الضغط عليها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
المدير العام
المدير العام
مدير المنتدى


عدد المساهمات : 2948
نقاط : 15240
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 19/08/2009

هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟   هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟ Untitl29الإثنين مايو 10, 2010 10:36 pm

السؤال

كيف نعرف نحن المسلمون بأن القرآن
الكريم اليوم فيه نفس الآيات ونفس
العدد
من السور كما كان في أيام الرسول صلى الله عليه و سلم




الجواب :


مِن المعلوم أن للإيمان سِتَّـة أركان ، لا يَصِحّ إيمان العبد إلا
بِتحقيقها .

وأرْكَان الإيمان : الإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورُسُله واليوم
الآخِر وبالقدر خيره وشَرِّه .


فإذا كُـنَّا نؤمِن بالله وبِكِتابِه آمَـنَّا أنَّ الله تَكَفَّل
بِحِفْظ كِتابه مِن الزِّيَادة والنُّقْصان .


ويُبيِّن هذا أن الله لم يَتَكفَّل بِحِفْظ الكُتب السابقة ، بل
وَكَل حِفْظها إلى أصحابها ، فلم يَحفَظوها ، وتَكَفَّل سبحانه وتعالى بِحِفْظ
كِتابِه .


وقد قال الله تبارك وتعالى عن الكُتُب السابقة :
(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا
وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ)
.


وقال عزّ وَجَلّ عن القرآن : (إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .


وفي وقتنا الحاضر لو أحضرْت مخطوطة للمصحف لها مئات السِّنين
لَوَجدت أنَّها لم تَزِد حرفا ولم تنقص حرفا .


بينما لو أحضرت نُسخا من التوراة أو مِن الأناجيل الآن لوجدت أنها
تختلف مِن طبعة لأخرى ، ومِن دولة لأخرى !


بل بَيَّن الشيخ أحمد ديدات في بعض مناظراته أن بعض طبعات الكُتُب
المقدَّسَة عند اليهود والنصارى تختلف باختِلاف التَّوجُّه السِّياسي !


وأثْبَت هذا بالحرف والطَّبْعَة .





وإليك هذه القصة التي تُبيَّن صِحَّة هذا القول ، وأنَّ الله تكفَّل
بِحفْظ القرآن فلا يُزاد فيه ولا يُنقَص ، بينما دَخَل التحريف تلك الُكُتب التي
وُكِل حفظها إلى أصحابها .


روى الإمام القرطبي في تفسير بإسناده إلى يحيى بن أكثم قال : كان
للمأمون وهو أمير إذّ ذاك مجلس نَظَر ، فَدَخل في جملة الناس رَجل يهودي ، حَسَنَ
الثَّوب ، حَسَن الوَجْه ، طَيِّب الرَّائحة ، قال : فَتَكَلَّم فأحْسَن الكَلام
والعِبارة ، قال : فلما تَقَوَّض الْمَجْلِس دَعَـاه المأمون ، فقال له : إسرائيلي
؟ قال : نعم . قال له : أسْلِم حتى أفعل بِك وأصْنَع ، ووَعَدَه ، فقال : دِيني
ودِين آبائي ، وانصرف . قال : فلما كان بعد سنة جَاءَنا مُسْلِماً . قال :
فَتَكَلَّم على الفِقْه فأحْسَن الكَلام ، فَلَمَّا تَقَوَّض الْمَجْلِس دَعَاه
الْمَأمون ، وقال : ألَسْتَ صاحبنا بالأمس ؟ قال له : بلى . قال : فما كان سَبب
إسلامك ؟ قال انْصَرَفْتُ مِن حَضْرَتِك فأحْبَبْتُ أن أمتحن هذه الأديان ،وأنت
تَراني حَسَن الْخَطّ ، فَعَمِدْتُ إلى التوراة فَكَتَبْتُ ثلاث نُسَخ ، فزِدتُ
فيها ونَقَصْتُ ، وأدخلتها الكنيسة فاشتُريت مِنِّي ، وعَمِدْتُ إلى الإنجيل
فَكَتَبْتُ ثَلاث نُسخ ، فزِدتُ فيها ونَقَصْتُ ، وأدخلتها البَيْعَة فاشتُريت
مِنِّي ، وعَمِدْتُ إلى القرآن فَعَمِلْتُ ثلاث نُسخ ، وزِدتُ فيها ونقصت وأدخلتها
الورَّاقِين ، فتصفحوها فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رَمَوا بها ، فلم
يَشتروها ، فَعَلِمْتُ أنَّ هذا كِتَاب مَحْفُوظ ، فَكان هذا سَبَب إسْلامي. قال
يحيى بن أكثم : فَحَجَجْتُ تلك السنة فَلَقِيتُ سفيان بن عيينة فَذَكَرْتُ له
الْخَبَر ، فقال لي : مِصْداق هذا في كتاب الله عز وجل ! قال : قلت : في أيموضع ؟
قال : في قول الله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل : (
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ) فَجَعَل حِفْظه إليهم فَضَاع ،
وقال عز وجل : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فَحَفِظَه الله عز وجل عَلينا فَلَم
يَضِع .



ومما يَدُلّ على أن الله تَكفَّل بِحِفْظ كَتابه أنَّه ما حاول
مُتَطاوِل أن يُحرِّف فيه أو يُضيف إليه ، أو ينقص مِنه إلا هَتَك الله سِتْرَه ،
وفضَح أمْرَه .


وأذْكُر قبل سنوات وُزِّعَتْ طبعة مُحرَّفة للقرآن الكريم في
أندونيسيا ، وكان وُزِّع منها 70 ألف نسخة !


فلما اكتُشِف الخطأ نودي في الناس من كان عنده شيء من تلك الطبعة
فليأتِ بها ، فأُحْضِرَتْ تِلك النسخ فلم يَنقُص منها نسخة واحدة ، ثم جُمِعت جميعا
وأُتْلِفَتْ .





وأيضا فإن عُلماء القراءات قديما وحديثا عُنُوا بِرَسْم القرآن ،
فقَيَّدوا طريقة رَسْم القرآن ، وكيفية كِتابته ، بل وحتى علامات الوَقْف ، وعَدّ
الآيات ، وكل هذا محفوظ معروف عند أهل العِلْم .


فعلى سبيل المثال :


التاء المربوطة والتي كُتِبَتْ في القرآن تاء مفتوحة في زمن عثمان
بن عفان رضي الله عنه لا تَزال تُكْتَب كذلك ، مثل : (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ، هكذا كُتِبت وهكذا تُكْتَب في المصاحف إلى زَمِاننا
هذا .


والأمثلة على هذا كثيرة .


وليس القُرآن فحسب هو الذي حَفِظه الله وتكفَّل بِحِفْظه ، بل حتى
السُّـنَّة النبوية حفظها الله وقيَّـض لها من يَقوم بِحفظها على مَـرّ
الزمان .



ولو نَظَرْت في صحيح البخاري مثلا وله أكثر من ألف سنة ، أو في مسند
الإمام أحمد ، أو في غيرها مِن دواوين السُّـنَّة أو كُتُب أهل العلم لَوجدت أن ما
بأيدينا لا يَختَلِف عن تِلك النّسخ المخطوطة منذ مئات السنين ، بل بعضها منذ أكثر
من ألف سنة !


وعندي صُوَر مخطوطات بعضها تَزِيد أعمارها على سِتمائة عام ، لم
تُغيَّر ولم تُبدَّل ، وهي مِن كُتُب أهل العِلْم ، فكيف بِكتَاب الله وقد تكَفَّل
الله عزّ وَجَلّ بِحِفْظِه ؟


والله تعالى أعلم .

الشيخ
عبدالرحمن السحيم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omatmohamed.yoo7.com
 
هل القرآن الكريم اليوم فيه نفس العدد والسور كالتي في عهد النبوة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمة محمد :: المهملات-
انتقل الى: